رونالدو- إصابة، فوز، مستقبل في النصر، وإشادة بيامال
في تصريحات جريئة وشجاعة، كشف النجم الأسطوري كريستيانو رونالدو عن تفاصيل الإصابة التي ألمت به خلال مواجهة منتخب بلاده البرتغال ضد إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية المثير. وأكد رونالدو أنه شعر بآلام الإصابة منذ اللحظات الأولى للإحماء، واصفاً الوضع بالمرهق، إلا أنه شدد على بذل أقصى جهوده لخدمة منتخب بلاده. وبتعبير يعكس روحه القتالية العالية، قال رونالدو: "من أجل البرتغال، لو اضطررت لكسر ساقي، فسأفعل ذلك بكل فخر".
وتابع النجم البرتغالي قائلاً: "هذا لقب غالٍ، وكان عليّ أن أشارك وأقدم كل ما لدي من أجل تحقيقه".
وفي إجابة قاطعة على سؤال حول مستقبله، أكد قائد منتخب البرتغال عقب الفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية، أنه سيستمر مع نادي النصر السعودي، مبدداً بذلك كل الشائعات والتكهنات.
وأكد رونالدو أنه سيواصل رحلته الحافلة بالإنجازات داخل المستطيل الأخضر، معبراً عن تفاؤله بالقول: "إذا لم أتعرض لأي إصابة خطيرة، فسأستمر في الملاعب". وأضاف: "أنا قريب من نهاية مسيرتي، ولكني أستمتع بكل لحظة متبقية منها بكل شغف وحماس".
الجدير بالذكر أن رونالدو، الذي غادر مباراة نهائي دوري الأمم الأوروبية في الدقيقة 86 متأثراً بالإصابة، ترك بصمته الواضحة بتسجيل هدف حاسم قلب موازين المباراة وعدل النتيجة إلى (2-2)، مانحاً منتخب بلاده فرصة ثمينة للاستمرار في المنافسة وخوض الأشواط الإضافية. وفي النهاية، حسم رفاق رونالدو النتيجة لصالحهم بضربات الترجيح، متغلبين على الإسبان، ومعلنين تتويج منتخب البرتغال بلقب بطل دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم 2025.
بهذا الهدف، رفع رونالدو رصيده إلى 8 أهداف، ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة، متخلفاً بفارق هدف واحد عن السويدي فيكتور غيوكيريس، الذي يتصدر القائمة برصيد 9 أهداف.
بينما احتل النجم النرويجي إيرلينغ هالاند المركز الثالث برصيد 7 أهداف، بالتساوي مع جيورجيس ميكاوتادزي نجم منتخب جورجيا.
وفي لفتة رائعة تعكس روحه الرياضية العالية، لم ينس رونالدو، الذي انهمرت دموعه فرحاً عند تتويج البرتغال باللقب للمرة الثانية في تاريخها، أن يشيد بخصمه الشاب لامين يامال، نجم المنتخب الإسباني الصاعد بقوة. وأشاد رونالدو بموهبة يامال الفذة، قائلاً: "إنه ظاهرة كروية حقيقية". وأضاف: "يامال سينال العديد من الألقاب الجماعية والفردية في المستقبل. أمامه مسيرة طويلة ومشرقة، ومن المؤكد أنه سيفوز بدوري الأمم عدة مرات".
وناشد رونالدو وسائل الإعلام والجمهور بضرورة التعامل مع موهبة يامال الفذة بحذر وبدون ضغوطات، قائلاً: "أطلب منكم أن تتركوه وشأنه. لا يزال شاباً يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً فقط، ويجب أن ينمو ويتطور بهدوء ودون أن نضع عليه ضغطاً مفرطاً".